موسم الأهلي.. من الأمل إلى الإخفاق.. وتحول من استثنائي إلى موسم صفري

منذ بداية الموسم، كان النادي الأهلي في طليعة الأندية التي ترشح نفسها للتتويج بكل الألقاب. كانت آمال جماهيره عراضًا في رؤية فريقهم يكتب فصلًا جديدًا من النجاح في تاريخ القلعة الحمراء، لكن الرياح جاءت بما لا تشتهي السفن. موسمٌ كان يُنتظر أن يكون استثنائيًا بكل المقاييس، تحوّل إلى كابوس مُخيب للآمال، يتقاذفه الإخفاقات تلو الأخرى، ليصطدم الفريق بواقع صعب يعكر صفو التفاؤل الذي صاحب انطلاقته.
فشلٌ تلو فشل، وخروج مُخزٍ من البطولات المحلية والدولية، ونتائج غير متوقعة قلبت الموازين رأسًا على عقب. بداية صادمة بخسارة السوبر الأفريقي، ثم سلسلة من الإخفاقات التي أكملت فصول المحنة، ليُصبح ما كان في الماضي حلمًا مشرقًا، واقعًا محبطًا تزداد فيه الأسئلة وتقل الإجابات.
موسم متقلب لـ الأهلي: بين التتويجات والإخفاقات
على مدار هذا الموسم، كان الأهلي يعيش في دوامة من التتويجات والإخفاقات التي جعلت جماهيره على صفيح ساخن، فما بين فوز هنا وهزيمة هناك، أصبح من الصعب على المشجعين معرفة أي طريق سيسلكه فريقهم في النهاية.
خسارة السوبر الأفريقي
كانت البداية غير موفقة، حيث خسر الأهلي السوبر الأفريقي أمام غريمه الزمالك بركلات الترجيح، بعد تعادل الفريقين 1-1 في مباراة افتقد فيها الأهلي إلى توازنه، مما وضع علامات استفهام كبيرة حول خطط الفريق استعدادًا لهذا الموسم.
التتويج بالسوبر المصري
ورغم البداية المحبطة، انتفض الأهلي بعد ذلك ليُحقق لقب السوبر المصري على حساب نفس الخصم، الزمالك، لكن هذه المرة بركلات الترجيح بعد تعادل سلبي في الوقت الأصلي. اللقب الذي جاء وسط احتفال، لم يُخفِّف من حدة الانتقادات التي طالت الأداء.
خروج مهين من كأس الرابطة
ثم جاءت مفاجأة أخرى، إذ ودّع الأهلي بطولة كأس الرابطة من دور المجموعات بخسارته ثلاث مباريات متتالية دون أي فوز، ليُسجل موسمًا كارثيًا في هذه البطولة، ويزيد من صعوبة الموقف مع توالي الانتكاسات.
الغياب عن كأس مصر
المصائب لم تتوقف عند هذا الحد، فقد حرمت العقوبة التي فرضها اتحاد الكرة المصري الأهلي من المشاركة في بطولة كأس مصر هذا الموسم، ليغيب عن إحدى أعرق البطولات المحلية بعد اعتذاره عن خوض نسخة الموسم الماضي.
تتويج قاري بكأس القارات الثلاث
وفي حدث فريد من نوعه، تمكن الأهلي من التتويج بكأس القارات الثلاث، حيث حقق فوزًا كبيرًا على العين الإماراتي بثلاثة أهداف نظيفة، ليُثبت مكانته بين الأندية الكبرى على الساحة العالمية، رغم إخفاقاته المحلية.
خيبة جديدة في كأس التحدي
لكن السعادة لم تدم طويلاً، حيث عاد الفريق ليُودّع كأس التحدي بعد خسارته بركلات الترجيح أمام باتشوكا المكسيكي، ليفقد فرصة تاريخية لملاقاة ريال مدريد في النهائي.
وداع دوري أبطال أفريقيا
الأكبر من ذلك، كان وداع الأهلي لدوري أبطال أفريقيا، حيث خرج الفريق من نصف النهائي بعد تعادله 1-1 مع صنداونز الجنوب إفريقي في لقاء العودة، ليغيب عن التتويج القاري الذي لطالما كان يضمن له مكانة رفيعة.
الدوري المصري: الصراع على اللقب مستمر
محليًا، لم يفقد الأهلي آماله في المنافسة على الدوري الممتاز، حيث يحتل المركز الثاني بفارق أربع نقاط عن المتصدر بيراميدز، ليُبقي على حظوظه قائمة في التتويج بلقب البطولة، رغم التحديات الكبيرة التي يواجهها في طريقه.









